مهرجان نيبال الدموي.. ربع مليون حيوان مذبوح لإرضاء الألهة

تغطية المهرجان إعلامياً منعدمة تقريباً

 
مهرجان نيبال 

  مهرجان نيبال 

 يستمر المهرجان يومين مرة كل 5 سنوات في النيبال الفقيرة، وهو دموي الطراز بامتياز وشرس وفريد من نوعه، بدأ هذا العام، يوم الجمعة، وتابع فعالياته أمس السبت بذبح أكثر من 250 ألف حيوان وطير، في مجزرة تحول البلاد الواقعة في جبال الهملايا بين الهند والصين، إلى أكبر مسلخ بالعالم.
2392E75D00000578-2852739-image-54_1417184907455
وللمهرجان المتأبط شراً بالمواشي وذوي الأجنحة، قصة واردة مع اختلافات بالتفاصيل في حكايات كثيرة، وملخص أشهرها، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" في مقال كتبه آنيل بانوت، السكرتير العام للمجلس الهندوسي في المملكة المتحدة بصحيفة "الجارديان" في مايو الماضي، من أن أحد الملاك الإقطاعيين في النيبال قبل 260 سنة، واسمه باغوان شاوداري، زجوه سجيناً لتورطه في مشكلات يبدو أنها كانت معقدة.
2392E81800000578-2852739-image-56_1417184918941
وفي أحد الأيام رأى باغوان حلماً وهو نائم في الزنزانة، فهم منه أن مشاكله ستجد حلاً دائماً إذا ما قدم ذبيحة لمعبد "غادي ماي" وهو ما فعله يوم أطلقوا سراحه، فذبح حيواناً ووضع دمه في وعاء من فخار، حمله إلى المعبد، وهناك "شعّ نور من الوعاء". وبسرعة انتشر الخبر بين الأهالي، فراحوا وما زالوا يقلدونه، آملين من آلهة "غادي ماي" أن تحل مشاكلهم، لذلك فالذبح شغال منذ ذلك الوقت بهوس غريب.
حلم بريجيت باردو بمنع المهرجان
2393CC8F00000578-2852739-image-18_1417205465163
وقبل بدء مهرجان هذا العام بأسبوعين، كتبت الممثلة الفرنسية بريجيت باردو، المتقاعدة عن التمثيل لكبر سنها، رسالة مفتوحة إلى الرئيس النيبالي، رام باران ياداف، طلبت فيها باسم مؤسسة تحمل اسمها وتنشط بالدفاع عن الحيوان، أن يقوم بما يستحيل عليه، ولو في المنام، وهو أن يمنع "أكبر عملية ذبح جماعي للحيوانات" على حد ما نقلت الوكالات من رسالة الفنانة التي أتمت 80 سنة في سبتمبر الماضي.
2392B66200000578-2852739-image-45_1417182691230
وذكرت باردو "أن العالم سيشهد مجدداً ذبح حوالي 250 ألف عنزة وجاموس وخنزير ودجاجة وحمامة وبطة وفأرة بيضاء في يومين" وهوعدد الحيوانات نفسه التي تم ذبحها في 2009 بحسب ما طالعت "العربية.نت" في وسائل إعلام عالمية تطرقت لحيوانات تم قطع رؤوسها يوم الجمعة، وتابعوا ذبح غيرها أمس السبت في سهل أمام معبد "غادي ماي" الممثل للسلطة، وهو مهرجان من أكبر الطقوس هناك، ويهوي إليه ملايين المتفائلين بأن تستجيب آلهة المعبد لمطالبهم وأمنياتهم بدم الذبح وجز الرؤوس.

2392E69800000578-2852739-image-34_1417193761087
وأول من يبدأ الطقس الدموي عند الفجر عادة هو كاهن يقف أمام المعبد الواقع في مدينة اسمها "بارياربور" ويخلط دماً يستنزفه بنفسه من جسده بالذات مع دماء فأر ودجاجة وحمامة ومعزاة وخنزير، ثم يبدأ الهوس الجماعي في حقول أمام المعبد، حيث يمعن كل من حمل معه حيواناً أو طيراً في نحره كتضحية للمعبد الذي تأتيه العائلات مسافرة بمركبات مكتظة بأنواع المواشي وذوات الأجنحة، ومعها سكاكين يسمونها kukri ملتوية شفراتها كالمناجل، وبها ينهال الذابح على رقبة الحيوان ويرديه مسفوكاً.
2393B6EC00000578-2852739-image-9_1417204055027
ومع أن المهرجان مهم في الديانة الهندوسية التي يعتنقها 850 مليوناً، معظمهم في الهند ويجعلون منها الثالثة عدداً بعد الإسلام والمسيحية في العالم، إلا أن تغطيته الإعلامية بدت متدينة جداً وبشكل واضح في وسائل الإعلام بالنيبال التي يمثل الهندوس أكثر من 80 % من سكانها البالغين 27 مليوناً.
2392AB2F00000578-2852739-image-36_1417193774937
لم تظهر السبت مثلاً صور عن عمليات الذبح الحيواني يوم الجمعة، في مواقع إعلامية نيبالية كثيرة، ومنها 12 صحيفة قامت "العربية.نت" بإلقاء نظرة "أون لاين" على صفحاتها الأولى، إلا واحدة خجولة الحجم نشرتها صحيفة Himalayan Times وثانية أكثر خجلاً في نظيرتها Raidhani المميزة. كما يبدو بالميل إلى نشر الصور أكثر من سواها، وهو دليل أن مهرجان "غادي ماي" الذي لم يزد عدد حيواناته المذبوحة عن السابق منذ 5 أعوام، إلى زوال كأي مهرجان دموي آخر.
2392B57B00000578-2852739-image-43_1417182687297 

2392E69800000578-2852739-image-34_1417193761087 

2392ADA300000578-2852739-image-41_1417193805578 

2392A54900000578-2852739-image-21_1417181809226 

2392A84C00000578-2852739-image-26_1417181822955 

2392A9EA00000578-2852739-image-47_1417182752855 
 
2393920900000578-2852739-image-6_1417203538550

ليست هناك تعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات

بحث هذه المدونة الإلكترونية