كونكورد
قد تكون سمعت يوما عن الطائرات من نوع "كونكورد"، والتي تميزت بالسرعة الفائقة التي تجاوت سرعة الصوت، وكانت تستخدم قديما لنقل الركاب، ولكن المثير للدهشة أن هذه الطائرات لم تعد موجودة الآن، بل تحولت من طائر يسبح في الفضاء إلى أطلال تعرض في المتاحف الفرنسية للزائرين.
وظهرت طائرات "كونكورد" نتيجة تعاون مشترك بين الحكومة البريطانية والفرنسية؛ حيث اتفقا في مثل هذا اليوم، 29 نوفمبر، عام 1962 على بناء أول طائرة مدنية أسرع من الصوت، وأوكلت مهمة تصنيعها إلى شركة صناعة الطائرات الأوربية الشهيرة "إيرباص".
ويصل طول طائرة "كونكورد" إلى أكثر من 62 متر، قابل للتمدد بسبب الحرارة الشديدة التي يكتسبها الهيكل الخارجي للطائرة نتيجة سرعتها الفائقة، ويصل طول الجناح الواحد منها إلى 25 مترا، وهو أصغر قليلا من الطائرات العادية؛ حيث تستخدم هذه الطائرة أسلوب "الدوامة التصاعدية" أثناء الطيران.
وتشبه هذه الطائرة حيوان "الدولفين"؛ حيث أن مقدمتها مزودة بـ"أنف متدلي"، وهو ما يسمح لروادها بمجال رؤية أوضح عند الإقلاع والهبوط؛ كما أنها مزودة بأربع محركات مصنعة خصيصا لتجعلها أسرع من الصوت، وبذلك تصل سرعة إقلاع "كونكورد" إلى 400 كم/ساعة، وتزيد هذه السرعة بالطيران في السماء إلى 2200 كم/ساعة، وهو ما يعادل ضعفي سرعة الصوت تقريبا.
وهذه السرعة الفائقة جعلت "كونكورد" تسيطر على سوق الطيران لأكثر من ربع قرن، فكانت تقوم بخمس رحلات أسبوعيا بين مدينتي باريس ونيويورك، وكانت تقطع المسافة بينهما في سرعة قياسية تقل عن المعتاد بأربع ساعات تقريبا، وعلى الرغم من مستوى الأمان العالي الذي تمتعت به طائرات "كونكورد"، والذي جعلها الطائرة الأكثر أمانا في وقت من الزمن، إلا أنها مزودة بإطارات حساسة للغاية وذات ضغط عال، وهو ما يجعل معدل إنفجار هذه الإطارات أعلى بمقدار 60 مرة عن الطائرات العادية.

وعلى عكس النهاية المتوقع لهذا النوع من الطائرات، والتي كان من المقرر استخدامها عالميا لتمثل ثورة في وسائل النقل؛ إلا أنها شهدت النهاية مبكرا بعد سقوط إحدى طائرات "كونكورد" في 23 يوليو عام 2000 بعد لحظات من إقلاعهما من مطار "شارل ديجول" الفرنسي إثر احتراق الجناح الأيسر للطائرة واصطدامها بفندق قريب من المطار.
وخلفت هذه الحادثة 113 قتيلا، وتوقفت رحلات "كونكورد" لأكثر من عام حتى تقوم الشركة بإضافة المزيد من التقنيات التي توفر الأمان للمسافرين، إلا أن هذه التجهيزات زادت من تكلفة الرحلات، وفقد عددا كبيرا من المسافرين الثقة في هذا النوع من الطائرات فقررت شركة "إير فرانس" الفرنسية إيقاف رحلات "كونكورد" في 31 مايو عام 2003 بعد 40 عاما على استخدامها لتنهي بذلك أسطورة الطائرة التي تخطت حاجز الصوت وكانت في طريقها إلى تخطي حدود العقل البشري.

وظهرت طائرات "كونكورد" نتيجة تعاون مشترك بين الحكومة البريطانية والفرنسية؛ حيث اتفقا في مثل هذا اليوم، 29 نوفمبر، عام 1962 على بناء أول طائرة مدنية أسرع من الصوت، وأوكلت مهمة تصنيعها إلى شركة صناعة الطائرات الأوربية الشهيرة "إيرباص".
ويصل طول طائرة "كونكورد" إلى أكثر من 62 متر، قابل للتمدد بسبب الحرارة الشديدة التي يكتسبها الهيكل الخارجي للطائرة نتيجة سرعتها الفائقة، ويصل طول الجناح الواحد منها إلى 25 مترا، وهو أصغر قليلا من الطائرات العادية؛ حيث تستخدم هذه الطائرة أسلوب "الدوامة التصاعدية" أثناء الطيران.
وتشبه هذه الطائرة حيوان "الدولفين"؛ حيث أن مقدمتها مزودة بـ"أنف متدلي"، وهو ما يسمح لروادها بمجال رؤية أوضح عند الإقلاع والهبوط؛ كما أنها مزودة بأربع محركات مصنعة خصيصا لتجعلها أسرع من الصوت، وبذلك تصل سرعة إقلاع "كونكورد" إلى 400 كم/ساعة، وتزيد هذه السرعة بالطيران في السماء إلى 2200 كم/ساعة، وهو ما يعادل ضعفي سرعة الصوت تقريبا.
وهذه السرعة الفائقة جعلت "كونكورد" تسيطر على سوق الطيران لأكثر من ربع قرن، فكانت تقوم بخمس رحلات أسبوعيا بين مدينتي باريس ونيويورك، وكانت تقطع المسافة بينهما في سرعة قياسية تقل عن المعتاد بأربع ساعات تقريبا، وعلى الرغم من مستوى الأمان العالي الذي تمتعت به طائرات "كونكورد"، والذي جعلها الطائرة الأكثر أمانا في وقت من الزمن، إلا أنها مزودة بإطارات حساسة للغاية وذات ضغط عال، وهو ما يجعل معدل إنفجار هذه الإطارات أعلى بمقدار 60 مرة عن الطائرات العادية.
وعلى عكس النهاية المتوقع لهذا النوع من الطائرات، والتي كان من المقرر استخدامها عالميا لتمثل ثورة في وسائل النقل؛ إلا أنها شهدت النهاية مبكرا بعد سقوط إحدى طائرات "كونكورد" في 23 يوليو عام 2000 بعد لحظات من إقلاعهما من مطار "شارل ديجول" الفرنسي إثر احتراق الجناح الأيسر للطائرة واصطدامها بفندق قريب من المطار.
وخلفت هذه الحادثة 113 قتيلا، وتوقفت رحلات "كونكورد" لأكثر من عام حتى تقوم الشركة بإضافة المزيد من التقنيات التي توفر الأمان للمسافرين، إلا أن هذه التجهيزات زادت من تكلفة الرحلات، وفقد عددا كبيرا من المسافرين الثقة في هذا النوع من الطائرات فقررت شركة "إير فرانس" الفرنسية إيقاف رحلات "كونكورد" في 31 مايو عام 2003 بعد 40 عاما على استخدامها لتنهي بذلك أسطورة الطائرة التي تخطت حاجز الصوت وكانت في طريقها إلى تخطي حدود العقل البشري.
ليست هناك تعليقات: